25 محرم 1447 الموافق الأحد 20 يوليو 2025
رئيس التحرير
هاني ابوزيد
رئيس التحرير
هاني ابوزيد

بعد عقاري مصر القديمة والساحل ، أبرز أسباب انهيار العقارات في مصر

اسكاني

شهد  أمس الجمعة، انهيار عقارين في منطقتي مصر القديمة وشبرا، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينما تواصل قوات الحماية المدنية جهودها في البحث عن ناجين تحت الأنقاض.و خلال التقرير التالي نستعرض معكم أبرز أسباب انهيار العقارات في مصر.

 

وكانت قد تلقت محافظة القاهرة بلاغاً بانهيار عقار مكون من طابق أرضي وطابقين في شارع أبو السعود بحي مصر القديمة. وأكدت السلطات أن العقار كان خالياً من السكان بسبب صدور قرار بهدمه نتيجة خطورته، إلا أن أربعة عمال تسللوا إليه في محاولة للحصول على أخشابه، مما أدى إلى انهياره عليهم.

وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال العمال الأربعة وهم مصابون، وتم نقلهم إلى مستشفى المبرة لتلقي العلاج.

في الوقت نفسه، وقع انهيار آخر في عقار بمنطقة منية السيرج بحي شبرا شمال القاهرة، وأسفر الحادث عن وفاة أحد السكان وإصابة أربعة آخرين، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقودين آخرين تحت الركام.

 

 أبرز أسباب انهيار العقارات في مصر

 

البناء العشوائي


يُعد البناء العشوائي أحد الأسباب الرئيسية وراء انهيار العقارات، ففي ظل التزايد السكاني السريع وارتفاع أسعار العقارات، يلجأ الكثير من المواطنين إلى بناء منازلهم بدون تراخيص أو إشراف هندسي، هذه المباني تُقام غالبًا باستخدام مواد بناء غير مطابقة للمواصفات الهندسية، مما يجعلها عُرضة للانهيار.

 

 

التوسع الأفقي والعمودي غير المدروس


في العديد من المناطق، يلجأ أصحاب العقارات إلى إضافة طوابق جديدة دون الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة، ويؤدي ذلك إلى تحميل الأساسات أوزانًا تفوق طاقتها التصميمية، مما يسبب انهيار المباني.

 

ضعف الرقابة الحكومية


غياب الرقابة الصارمة من قِبل الأجهزة الحكومية يُسهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة، في بعض الأحيان، يتم التغاضي عن المخالفات البنائية مقابل رشاوى أو علاقات شخصية، مما يؤدي إلى تزايد المباني المخالفة.

 

استخدام مواد بناء رديئة


يؤدي استخدام مواد بناء منخفضة الجودة أو معاد تدويرها إلى ضعف مقاومة المباني للضغوط الطبيعية، يزداد الأمر سوءًا عند مزج هذه المواد بأساليب بناء تقليدية وغير علمية.

 

 

التعديات على شبكات البنية التحتية


في بعض المناطق، تؤدي التعديات على شبكات الصرف الصحي والمياه إلى إضعاف أساسات المباني نتيجة تسرب المياه، ومع مرور الوقت، يؤدي ذلك إلى تصدعات وانهيارات.

 

التغيرات المناخية وتأثيرها


شهدت مصر تغيرات مناخية ملحوظة، مثل زيادة هطول الأمطار والسيول في مناطق غير معتادة، تؤدي هذه الظواهر إلى إضعاف البنية التحتية والأساسات، خاصة في المناطق العشوائية.

 

غياب الوعي بأهمية الصيانة الدورية


إهمال صيانة المباني بشكل دوري يؤدي إلى تفاقم العيوب الإنشائية الصغيرة وتحولها إلى مشكلات كبيرة تُسبب انهيار المباني.


وفي تصريحات سابقة لـ"نيوز رووم"، قال الدكتور سيد قاسم، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة أسيوط، لا يوجد حصر حقيقي لـ "العقارات الآيلة للسقوط" في مصر، لافتا إلى أن مصر تمتلك ثروة عقارية كبيرة للغاية تتخطى 43 مليون عقار.

 

 

تسنين للعقارات القائمة 


وأضاف "قاسم"، يجب أن يكون هناك تاريخ ميلاد لكل عقار في مصر، ومن خلال تاريخ الميلاد يعرف مدى تحمل العقار، وفي مصر لا يوجد تاريخ ميلاد للعقارات وخاصة العقارات القديمة، وهي أكبر مشكلة تواجه المسئولين، مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو أن يكون هناك تسنين للعقارات القائمة في مصر، حتى يتم معرفة تاريخ بناء هذه العقارات ومتى بنيت.

 

عمر العقار لا يتخطي 70 عامًا


وأوضح خبير التخطيط العمراني، أنه يجب أن يتم تشكيل لجنة متخصصة لـ "تسنين العقارات" في مصر؛ للحفاظ على أرواح المواطنين، مؤكدا أن عمر العقار لا يجب أن يتخطي عن 70 عامًا وبعد ذلك يتم إزالتها، مشيرًا إلى أن مشكلة العقارات القديمة ليست في مصر فقط، وإنما في أكثر من دولة على مستوى العالم، مثل الهند بنجلادش.