أسباب كثرة الإصلاحات في الطريق الدائري الإقليمي

وجّه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة بدراسة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإغلاق الطريق الدائري الإقليمي، في المناطق التي تشهد أعمال رفع الكفاءة والصيانة، مع وضع البدائل المناسبة والآمنة، وذلك حفاظًا على سلامة المواطنين وضمان إنجاز الأعمال في أسرع وقت وفيما يلي نستعرض معكم أسباب كثرة الإصلاحات في الطريق الدائري الإقليمي
متى بدأ تنفيذ الدائري الإقليمي
بدأت الجهات الحكومية في تنفيذ المشروع بعدما تلقت وزارة النقل توصية من المنظمة اليابانية "جايكا" عام 2002 بعدد من التوصيات بشأن مواكبة الزيادة السكانية والعمل على التوسع في تنفيذ بنية تحتية قوية ومن بينها الطرق وجاءت التوصيات بإنشاء طريق دائري جديد يربط الطرق السريعة خارج نطاق القاهرة. ومنذ ذلك الوقت بدأ العمل من خلال التخطيط لتنتهي الجهات الحكومية من تنفيذ 40 كيلومتر في عام 2011 ولكن مع أحداث الثورة توقف المشروع لتعاود الجهات الحكومية في استكماله في 2013 وبعد شهور قليلة تم إدراجه ضمن المشروع القومي للطرق وفي عام 2015 بدأت وزارة النقل من خلال الهيئة العامة للطرق والكباري في تنفيذ المرحلة الصعبة من المشروع والمعروفة باسم القوس الشمالي من خلال المرور من الأراضي الزراعية وشبكات الري والسكة الحديد لتنتهي منه بعد 3 سنوات.
معلومات عن الطريق الدائري الإقليمي
الطريق الدائري الإقليمي هو أحد أهم الطرق الرئيسية في مصر ويصل طوله إلى أكثر من 380 كيلومتر، ويمر بمحافظة القاهرة الكبرى محافظات الوجه البحري والمناطق الصناعية غربًا ويتقاطع مع عدد من الطرق الهامة والتي تمثل محاور رئيسية للنقل في مصر. يتكون الطريق الدائري الإقليمي من 8 حارات من خلال 4 حارات لكل اتجاه، وجاء تنفيذ الطريق من خلال عدد من الجهات الحكومية أبرزها وزارة الإسكان ممثلة في جهاز التعمير والإسكان، ووزارة النقل من خلال الهيئة العامة للطرق والكباري، التي تولت تنفيذ القوس الشمالي الغربي بطول 57 كم وعرض 42 مترًا. وقد اكتمل تنفيذ الطريق على مراحل، بدأ أولها في 2002، لكنه واجه تأخرًا في التنفيذ.
أبرزالتقاطعات علي الدائري الاقليمي
الطريق الدائري الإقليمي يحتوى على النقاط الأهم والأبرز من خلال تبادل الخدمات والتقاطعات مع الطرق الأخرى ويتم الربط بينه وبين المناطق الحيوية والاقتصادية الكبرى والتي تشمل "ميناء العين السخنة عبر طريق السويس - المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان - ميناء الإسكندرية وميناء دمياط عبر الطرق الرابطة"، كما يمر الطريق بمحافظة المنوفية عبر مراكز رئيسية مثل قويسنا، وبركة السبع، والباجور، ما يجعله ركيزة أساسية في شبكة النقل بين القاهرة الكبرى والدلتا.
أسباب كثرة الإصلاحات في الطريق الدائري الإقليمي
يرى بعض خبراء النقل في مصر أن أغلب نطاق الطريق الدائري الإقليمي يمر من الرقع الزراعية، ومع استمرار مرور الحمولات الزائدة القادمة من المناطق الحيوية كالموانئ وغيرها تأثر الطريق بشكل ملحوظ الأمر الذي أدى إلى سرعة تهالك الطرق في ظل وجود هبوط أرضي نتيجة الأراضي الزراعية وعوامل التربة. لذلك بدأت وزارة النقل في أعمال صيانة الطريق مع استخدام الطرق الخرسانية لتتحمل الحمولات الزائدة على الطرق تجنبًا لإجراء الصيانة المتكررة مع وضع ضوابط لسير سيارات النقل الثقيل على طريق الدائري الإقليمي.